جمعوا نحو مليوني دولار للأونروا.. تظاهرة رياضية حاشدة في نيويورك دعماً لغزة
جمعوا نحو مليوني دولار للأونروا.. تظاهرة رياضية حاشدة في نيويورك دعماً لغزة
نظمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) سباقاً، ركض فيه أكثر من 3000 شخص لمسافة 5 آلاف كيلومتر في مدينة نيويورك.
والسباق الذي يحمل اسم "Gaza 5k"، تنظمه الأونروا بالولايات المتحدة الأمريكية، في مدن مختلفة كل عام، لجمع الأموال ومساعدة الأطفال والأسر الفلسطينية اللاجئة في قطاع غزة.
وقدرت الأونروا المساعدات التي تمكنت من جمعها خلال السباق في نيويورك بنحو مليوني دولار، ونشرت على موقعها على إنستغرام أن أكثر من 3000 شخص شاركوا في هذا الحدث.
وعلت أصوات الأغاني الفلسطينية في الشوارع، وتجمع المشاركون وهم يرتدون ثياباً بألوان العلم الفلسطيني دعماً لأهالي غزة الذين يرزحون تحت وطأة حرب دامية منذ السابع من أكتوبر.
وندد المشاركون بقرار الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بتوقيف تمويل الأونروا، معتبرين أنّ الفلسطينيين بأمس الحاجة إلى المساعدة أكثر من أي وقت مضى.
وشارك في السباق عضو مجلس نيويورك، زهران ممداني، مرتدياً قميصاً وردياً كُتِب عليه كلمة "فلسطين" باللغة العربية.
وقال ممداني "إنَ الحاجة لدعم أعمال الأونروا الإغاثية ملحّة الآن أكثر من أي وقت مضى، خاصة أن الولايات المتحدة توقفت عن تمويل الأونروا"، وتابع أنَ هذا القرار "غير عادل" ويجب التراجع عنه، بحسب ما جاء في موقع "Middle East Eye".
ويذكر أنه في العام الماضي، أقيم السباق في واشنطن العاصمة وسان ماتيو بولاية كاليفورنيا. وإلى جانب نيويورك، نظمت الوكالة هذا العام سباقا رياضياً في بروسبكت بارك في بروكلين، تحت شعار "التحرك من أجل الصحة العقلية"، حيث شارك آلاف الأشخاص رغم المطر والطين.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 30 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 71 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.